Logo portrait@4x-8
القمع التسويقي في المحتوى

مراحل القمع التسويقي والعميل | من الغربة إلى الولاء!

وقت القراءة: 4 دقائق

عزيزي صانع المحتوى إذا قابلت شخصًا جديدًا غريبًا عنك وطلب منك أن تثق به  في التو وتفعل ما يطلبه منك، هل ستفعل؟! بالطبع لا! على الأقل سوف تتردد وتفكر كثيرًا وقد لا تفعل، لأنك ببساطة لا تعرفه، وهذا ما يحدث لعميلك يا عزيزي إذا لم تتبع مراحل القمع التسويقي في المحتوى. 

فمن أهم أسباب نجاح الاستراتيجية الخاصة بك هو أن تسير مع عميلك خطوة بخطوة وفي كل خطوة تراعي احتياجاته ورغباته ودرجة معرفته بك في المحتوى الذي تقدمه  حتى يطمئن  لك وينتقل من مرحلة الغريب عنك إلى المنتمي إليك. 

هناك 87% من المسوقين بالمحتوى يصنعون محتوى مختلف لكل مرحلة من مراحل القمع التسويقي، فبالطبع لكل مرحلة شكل مختلف للمحتوى وقنوات وطرق نشر  مختلفة، نتيجة لاختلاف العملاء المحتملين واختلاف علاقتهم بالعلامة التجارية والقيمة التي ينتظروها من العلامة التجارية أو المنتج أو حتى المحتوى الذي تقدمه.  

والآن بعدما أدركت أهمية مراحل القمع التسويقي في صناعة المحتوى سأخبرك في هذا المقال ما هو هذا القمع؟ وما مراحله؟ وكيف يكون المحتوى في كل مرحلة؟

مراحل القمع التسويقي

ما هو القمع التسويقي “Marketing funnel”  

ببساطة القمع التسويقي عبارة عن المراحل التي يمر بها عميلك المحتمل بداية من معرفته بعلامتك التجارية، نهايةً بحديثه عنها وولاءه إليها، وسمي بالقمع للتشبيه به حيث في بدايته التعريف بالعلامة التجاريةـ يضم عدد كبير من العملاء ويبدأ العدد في الانكماش كلما اتجهنا لعنق القمع وهو مرحلة اتخاذ القرار بالنسبة للعميل، وسنتحدث في هذا بشيء من التفصيل لاحقًا.

 الآن تتساءل ما هي تلك المراحل، أليس كذلك؟

دعني أضرب لك مثالاً بسيطًا ثم أعدك أننا سنذهب بعده سويًا لرحلة شيقة 😎 

إذا كنت تعمل في مجال صناعة المحتوى أو غيره من المجالات فبالتأكيد ستكون مررت قبل ذلك بخطوات التقديم لوظيفة ما، فالكثير من الشركات والمؤسسات الآن تطلب منك: 

  •  أولًا أن ترسل لهم السيرة الذاتية لك ومعها ما يُسمى بالـ “Cover letter” أحياناً لتتحدث فيه عن نفسك أكثر وعن خبراتك السابقة ومهاراتك لكي يتعرفوا إليك.
  • ثم بعد ذلك يطّلع عليهم صاحب العمل ويكّون خلفية عنك، ويضعك بعين الاعتبار مع المتقدمين الآخرين للوظيفة.
  • بعد ذلك يتواصل معك لإجراء مقابلة العمل لتخبره أكثر عمّا لديك وما تستطيع تقديمه للمؤسسة، وبالتأكيد إذا كنت مناسبًا سيتواصل معك للبدأ في العمل. 

هذا يا عزيزي أشبه بما يمر به عميلك المحتمل خلال رحلته تجاه علامتك التجارية. 

مراحل القمع التسويقي: 

  1.  الوعي (Awareness) 
  2. التقييم (Evaluation) 
  3. المبادرة واتخاذ القرار (Conversion) 

ما دور هذه المراحل في صناعة المحتوى؟ 

عزيزي أتذكُر المثال الذي ضربناه سابقًا!  

سنسقط هذه المراحل عليه، فالآن أنت تصنع محتوى لعلامة تجارية في بدايتها، لا أحد يعرف من انت؟ ماذا تقدم؟ ما الذي يميزك؟ وهكذا ..

  1. فلابد أولاً من محتوى يجيب عملائك على هذه الأسئلة فيصبح لديهم خلفية عنك. 
  2. ثم تنتقل بالمحتوى لمرحلة أخرى لتعرفهم على منتجك ومميزاته ولماذا هم في حاجة إليه. 

       الآن أصبح لديهم معرفة بك ويقارنوا بينك وبين منافسيك! 

  1. بعد ذلك تنتقل معهم بالمحتوى المميز الذي تقدمه لمرحلة أخرى وتحثهم على شراء منتجك.  

هل تخيلت الآن المحتوى الخاص بك بدون هذه المراحل؟ 👀

من الصعب جدًا أن تصل بدونها لعملائك وتجعلهم عملاء مميزين أليس كذلك؟! 

وهذه الدراسة أيضًا ستخبرك بأهمية صناعة محتوى مخصص لكل مرحلة.

لذلك اربط الأحزمة سنحلق إلى رحلتنا 🛫 

دعنا نتحدث عن كل مرحلة: 

  • كيف يكون المحتوى فيها؟ 
  • وكيف تصنعه؟ 
  • وماذا بعد صناعته؟ 

3 مراحل للمحتوى التسويقي  

1.محتوى مرحلة الوعي 

كيف يكون؟ 

هذه المرحلة يتميز فيها المحتوى بكونه تعليمي أو ذو معلومات نحو نوعية المنتج أو الخدمة أو ما تقدمه بصفة عامة.

تحاول من خلاله أن تصل لفئة كبيرة من العملاء المحتملين، لا تطلب منهم شيء سوى أن تجذبهم بالمحتوى الذي تصنعه ومن ثم تكَوّن معلومات تثقيفية لهم، فهدفك الأساسي هنا هو تعليمهم. 

ما نوع المحتوى الذي يمكنك صناعته هنا؟ 

  1.  مشاركة منشورات المدونة الخاصة بك.
  2.  حملات على منصات التواصل الاجتماعي.
  3.  بعض الكتب الإلكترونية. 
  4.  انفوجرافيك.
  5. فيديوهات قصيرة وممتعة.
  6. بودكاست بمدة متوسطة يستطيعون استيعاب كل المعلومات المذكورة فيه.  

لاحظ أنه لا عليك أن تجرب كل هذه الأنواع، ولكن النوع الذي تستخدمه مع جمهورك عليك بتحليل نتائجه حتى تعلم إذا كان مجديًا فتتبعه مرة أخرى أم لا! 

حسنًا الآن سننتقل إلى المحطة القادمة لعميلك 

2.محتوى مرحلة الاهتمام والتقييم 

كيف تقدم محتوى هذه المرحلة؟ 

في هذه المرحلة أنت تحاول بدء كسب ثقة العملاء، وبناء علاقة قوية معهم، وتذكر دائمًا أنه لا أحد يشتري من علامة تجارية لا يثق بها

فهنا يبحث عملائك المحتملون في المحتوى الخاص بك عن سبب يجعلهم يختاروا منتجك أو يفضلوا خدمتك دونًا عن باقي منافسيك. فلا بد للمحتوى أن يكون كافٍ بتلك الأسباب والأشياء التي تميزك. 

(حسنا!) ما نوع المحتوى الذي يمكّنك من كسب ثقة العميل؟ 

  1.  دراسة حالة.
  2. رسائل بريد إلكتروني إلى عملائك.
  3. يمكنك عمل ندوات لهم عبر الإنترنت أو على أرض الواقع.
  4. يمكن أن تمدّهم بمصادر موثوقة بالنسبة لهم عما تقدمه.
  5. تقدم لهم بعض التقارير وتوضح لهم المشكلة وكيف لمنتجك أو خدمتك أن يحلها.
  6. ممكن أن تعرض لهم بعض الآراء حول منتجك أو خدمتك من عملاء آخرين.

الآن أنت جذبت انتباه عميلك، عرّفته بك، قدمت له مميزات منتجك أو خدمتك، من هنا ننتقل إلى آخر محطة في رحلته  

3. محتوى مرحلة القرار 

كيف ستحرك عميلك بالمحتوى؟! 

هنا المحتوى الذي تقدمه غرضك منه أن تحث العميل على اتخاذ قرار  سواء كان هذا القرار:

  •  شراء 
  • اشتراك 
  • تفاعل مع المحتوى 

سيكون المحتوى الذي تقدمه مُحمّس ومشجع على اتخاذ هذا القرار، فهذا هو غرضك. 

بالطبع تتساءل كيف ستحث عميلك على الشراء، أو ما الطرق؟ 

يمكنك فعل ذلك بـ: 

  1. تقدم بعض العروض الخاصة في المحتوى.
  2. قصص ناجحة مع منتجك أو خدمتك.
  3. تقديم استشارات مجانية.
  4. يمكنك أيضا تقديم نسخ مجانية مع المنتج أو خدمات مجانية.

وهذا المقال سيمدك بتفاصيل أكثر حول هذه الطرق

 حسنًا، عزيزي صانع المحتوى ها قد حققت خطتك وغرضك من المحتوى الذي تصنعه في كل مرحلة، وأصبح لديك عملاء مميزين

تمهل!

 هنا انتهت رحلة العميل لكن لم تنته رحلتنا بعد 😅  

فجميعنا يحب الاهتمام ويقدّره، ألن تهتم بعميلك؟! 

ماذا بعد تحقيق مراحل القمع التسويقي؟

الآن أصبح عليك الاهتمام بعملائك ومعرفة آرائهم حول منتجك، وتقييم هذا المنتج أو الخدمة، وما إذا كان العميل استمتع برحلته معك … 

فذلك سيفيدك كـصانع محتوى، حتى تحلل نتائج المحتوى الذي صنعته و تسأل نفسك: 

  1. هل كانت خطتك في المحتوى ناجحة أم لا؟
  2. ما أوجه التقصير وكيف يمكنك تعديلها المرة القادمة؟ 
  3. هل حقق المحتوى غرض الخطة التسويقية أم لا؟ 
  4. كيف يمكنك التطوير في المرة القادمة وما الذي ستركز عليه؟ 
  5. ما أكثر الأشياء التي قابلها عملائك بالتفاعل معها، وزادت من ارتباطهم بالمنتج أو الخدمة؟ 

فهكذا دائمًا يجب أن يكون صانع المحتوى: 

  • تحليلي للأشياء من حوله 
  • ويحلل المحتوى ونتائجه أيضًا.  

يمكنك أيضًا قراءة هذا المقال لتضمن استراتيجة تسويق ناجحة. 

الآن أوشكت رحلتنا على الانتهاء لكن لدي نصيحة لك قبل أنت نصل 🛬 

ادرس عميلك لتحقق الاستفادة القصوى من مراحل قمع المحتوى التسويقي 

دراسة العميل المحتمل بالنسبة لك كصانع محتوى لا تقل أهمية عن دراسة أي فرد في العملية التسويقية لها 

فأنت شاهدت خلال رحلتنا أهمية ذلك…

هل كان يمكنك السير في خطوات صناعة المحتوى هذه دون فهم عميلك جيدًا؟

ومعرفة احتياجاته في كل مرحلة؟

 من دون معرفته هل كنت تستطيع الوصول إليه أو إخباره عنك؟ 

بالطبع لا، لذا نصيحتي لك قبل أن تبدأ في صناعة المحتوى اعرف جيدًا مَن ستوجّه له هذا المحتوى. 

وها قد وصلنا بسلام، أخبرني الآن كيف كانت رحلتك معنا؟

‎التعليقات‫:‬ 1 On مراحل القمع التسويقي والعميل | من الغربة إلى الولاء!

  • أهلًا شيماء، سعيد جدًا بالمقال الخاص بك كونه شرح القمع التسويقي وعلاقته بكتابة المحتوى، إذ أن قلة من كتاب المحتوى يهمل هذا الأمر بشكل كامل، في الواقع قدمنا مقال مماثل حول قمع التسويق وشرحه بشكل كامل من الناحية التسويقية، وأعتقد أنه يكمل مقالك ويتكامل معه لإيصال الفكرة كاملة، يمكنك الإطلاع على المقال من هذا الرابط،.
    https://www.zalal.sa/blog-posts-arabic/all-you-need-about-marketing-funnel
    إذا أعجبك المقال يشرفنا أن نحصل على إشارة منك في مقالك لنا

‎أضف رد

I don't publish guest or sponsored posts on this site. But thanks anyway. :)

:

‎بريدك الإلكتروني لن يظهر لأحد