تخيل أنك تُحاول بناء قلعة، لكنك لا تدري من أين تبدأ…
هل ستجمع كل الطوب والخشب والحجارة، دون أن تضع خطة؟
بالتأكيد ، ستصبح مهمتك أصعب، وربما سيصبح المبنى مُشوه.
كذلك هي خطة المحتوى! فهي تشبه التخطيط لبناء هذا المبنى، هي خطوة هامة لنجاح مُهمتك، ولتحقيق أهدافك التسويقية مع عملائك.
الخطة تُساعدك على ترتيب أفكارك، واختيار المواد المناسبة للبناء، والتأكد من بناء قلعة جميلة وقوية.
خطة المحتوى هي استراتيجية تحدد الهدف من إنشاء و نشر المحتوى، وتحدد الخطوات التي تؤدي إلى تحقيق ذلك الهدف.
تُجيب خطة المحتوى عن أسئلة أساسية مثل:
- ما هو هدفك من المحتوى؟
- لمن تقدمه؟
- أين تنشره؟
- متى تنشره؟
- ما شكل المحتوى؟
- ماذا تريد أن تنشر؟
- ما تفاصيل التصميم مع المحتوى؟
تُركز على خطوات واضحة لتحقيق أهداف مُحددة، مثل:
- زيادة الوعي بالعلامة التجارية
- جذب العملاء
- تحسين سمعة الشركة
- نشر محتوى تعليمي وترفيهي
وبرغم سهولة عملية وضع خطة المحتوى، إلا أنها تحتاج للتخطيط الجيد والتركيز على فهم احتياجات الجمهور وتحديد المنصات والأوقات المناسبة لنشر المحتوى وغيرها من التفاصيل..
ويمكن أن تُؤدي الأخطاء في اختيار بعض التفاصيل إلى فشل خطة المحتوى وعدم تحقيق أهدافها.
وتعتبر خطة المحتوى ناجحة عندما تبدأ بفهم سلوك الجمهور، ثم تُركز على تقديم محتوى مُفيد يناسب هذه الرغبات.
ما هي أهم عناصر نجاح خطة المحتوى؟
خطة المحتوى خطوة تستند إلى خطوات ومعلومات سابقة يجب أن تكون على دراية بتفاصيلها لأنها تشبه مواد البناء!
ألا وهي..
1- أهدافك:
- ما الذي تسعى لتحقيقه من خلال المحتوى؟
- هل هو زيادة الوعي بالعلامة التجارية؟
- جذب العملاء؟
- بيع المنتجات؟
- تحسين سمعة الشركة؟
- تحديد الأهداف بوضوح هو الخطوة الأولى نحو النجاح ✅
2- جمهورك (البيرسونا):
- من هو هذا الجمهور الذي ترغب في الوصول إليه؟
- ما هي اهتماماته؟
- احتياجاته؟
- دوافع تصرفه؟
فهم جمهورك سيُرشدك لاختيار المواضيع المناسبة لهم، وأنواع المحتوى التي ستجذبهم، وطريقة التواصل معهم.
وتعتبر هذه الخطوة من أهم الخطوات لأنها ستحدد لك الرحلة التي ستتبعها في خطتك، فمع فهم شخصية عميلك يجب أن تعرف موقعه من الرحلة!
3- استراتيجيتك:
- كيف ستُقدم محتواك لجمهورك؟
- ما هي المنصات التي تستخدمها؟
- ما هو نوع المحتوى الذي ستقدمه؟ (مقالات، فيديوهات، إنفوجرافيك، بث مباشر، بودكاست)
- هل ستركز على إثارة المشاعر؟
- تقديم معلومات مفيدة؟
- هل ستختار استراتيجية التسويق للعلامة التجارية؟
- أم ستركز على بيع منتجات معينة؟
4- الجدول الزمني:
- متى ستنشر محتواك؟
- هل ستكون نشرة يومية؟ أم أسبوعية؟
- ما الوقت الذي يكون فيه الجمهور نشيطًا؟
تحديد الجدول الزمني يُساعد على تنظيم العمل ومعرفة عدد القطع الأمثل ونشرها حسب فترات الذروة للجمهور على المنصات التي تستخدمها.
5- مُتابعة الأداء:
- كيف ستقيس نجاح محتواك؟
- ما هي الأدوات التي ستستخدمها؟
متابعة الأداء ضرورية لمعرفة نقاط القوة والضعف وتعديل الخطة لتحقيق أفضل النتائج.
6- ميزانية المحتوى:
ما هي الميزانية المتاح وضع أفكار في إطارها؟
حدد معلوماتك عن كل عنصر من هذه العناصر ليكون معك مواد البناء وبناءًا عليها تنتقل للركائز.
محتويات المقال
كيف تصنع خطة محتوى متكاملة؟
الآن حان وقت الركائز – content pillars التي ستبنى عليها قلعتك
وهي:
وبناءً على المعلومات التي لديك حول العلامة التجارية حدد نسب لكل ركيزة تحديدًا يساعدك في الوصول إلى هدفك.
بإنشاء ركائز محتوى مختلفة، يمكنك التواصل مع جمهورك تواصلًا فعالًا و بناء علاقات قوية معهم. إليك بعض أنواع ركائز المحتوى التي يمكن أن تُستخدم بفعالية:
1. المحتوى الترويجي:
الهدف: تحفيز الجمهور على الشراء منك.
الاستراتيجية:
هنا تأتي قوة الكلمة في توضيح مشاكل ونقاط ضعف عملائك وتقديم حلول لهم من خلال منتجاتك أو خدماتك وذلك عن طريق قطعة محتوى أو مثلًا أراء عملاء سابقين أو فيديو توضيحي لمنتجك.
2. المحتوى الترفيهي:
الهدف: الترفيه عن الجمهور، وبناء تفاعل مع علامتك التجارية.
الاستراتيجية:
المواضيع الشائعة: استخدم المحتوى الترفيهي، مثل الميمز أو التحديات المُنتشرة لتُشرك جمهورك وتُبقيهم مُتحمسين.
أمثلة: مقاطع فيديو مضحكة، مسابقات، مشاركات في المدونات حول المواضيع المُمتعة.
3. المحتوى التعليمي:
الهدف: تعليم الجمهور وتقديم قيمة لهم وإثبات خبرتك في المجال.
الاستراتيجية:
قدم أدلة ومقالات ومقاطع فيديو تُوضح استخدام منتجاتك أو خدماتك.
التفاعل مع الجمهور: أجِب على أسئلة الجمهور، وتعليقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وقدم لهم معلومات قيمة.
أمثلة: مقاطع فيديو توضيحية، أو محتوى عن كيف أفعل كذا ..
4. المحتوى التفاعلي:
الهدف: زيادة التفاعل مع الجمهور، وإقناعهم بأنهم جزء من علامتك التجارية.
الاستراتيجية:
الاستفتاءات: اطلب من جمهورك المشاركة في استفتاءات حول موضوعات ذات صلة بعلامتك التجارية أو منتجاتك.
الأسئلة: اطرح أسئلة على جمهورك لتشجيعهم على المشاركة والتعليق.
التحديات: أطلق تحديات لجمهورك على وسائل التواصل الاجتماعي لِتُشجِعهم على المشاركة والابتكار.
الاستطلاعات: أجرِ استطلاعات لِتَفهم احتياجات جمهورك ورغباتهم بشكلٍ أفضل.
والآن معك مواد البناء (موقع عميلك من الرحلة)
معك أيضًا الركائز التي وضعتها (تقسيم الهدف الكبير إلى أهداف صغير تحققها الركائز)
خطة المحتوى والأيام العالمية
تُعد الأيام العالمية فرصة مُمتازة لإثارة اهتمام الجمهور ومُشاركة محتوى ذو صلة بهم.
يمكنك استخدام الأيام العالمية لتحقيق أهداف مُختلفة، مثل:
- زيادة التفاعل.
- جذب العملاء.
- بناء مُجتمع قوي.
- استغلال الحدث العالمي.
كيف تُدمج الأيام العالمية في خطة المحتوى؟
1-تحديد الأيام المُناسبة: ابحث عن قائمة الأيام العالمية المُرتبطة بمجال عملك أو جمهورك.
2-تحديد المحتوى: حدد أنواع المحتوى المناسبة لكل يوم عالمي (مقالات، فيديوهات، صور، إنفوجرافيك ، قصص ، استطلاعات رأي).
أمثلة على الأيام العالمية:
- اليوم العالمي للصحة
- اليوم العالمي للكرة الأرض
- اليوم العالمي للقهوة
مُلاحظة: تأكد من اختيار الأيام العالمية المُناسبة لجمهورك ، وقدم محتوى ذو قيمة، وشارك محتوى مُثير للاهتمام، لتستفيد من فرصة الأيام العالمية في تحقيق أهداف خطة المحتوى الخاصة بك.
الآن أنت في هذه المرحلة تعرف كل صغيرة وكبيرة عن العلامة التجارية وما تقدمه وفي أي محطة يقف جمهورها وما الأيام العالمية التي ربما تهمهم وبناءً على ذلك وضعت الركائز وأفكار كل ركيزة ونصيبها من الخطة .
هل ستضع هذا على الورق فقط؟
بالطبع لا! افتح ملف إكسيل وقسمه إلى صفحات بأسماء شهور السنة
ثم للشهر الحالي وتقسمه إلى:
- الفكرة / المنتج
- هدف المحتوى
- المحتوى الخاص بفيسبوك
- المحتوى الخاص بإنستجرام
- المحتوى الخاص بتيكتوك
وهكذا لأن لكل منصة هاشتاجات خاصة وربما محتوى مختلف أيضًا
ومن ثم تكتب المحتوى في الخانة الخاصة به ولا تنس أن خطة المحتوى تبدأ من عندك وتمر بالمصمم وتنتهي عند المودريتور .
لذلك لا تغفل عن وضع خانات لهم مثل:
- النص على التصميم
- وصف التصميم
- رابط التصميم
- وتاريخ وموعد النشر الخاص بكل منصة
في الختام أرجو أن تكون حصلت على مرادك من المقال لكن لا تنس أن التجربة ستُعلمك أكثر!
لذلك لا تتردد أن تُجرب أنواع محتوى مختلفة وإضافة ركائز مكان أخرى، المهم أن كل ما تبذله وتحاول وتجرب فيه يخدم هدفك الأكبر في النهاية.
اترك لنا سؤالًا خطر في بالك لنجيبك عليه.