تعلم كتابة المحتوى من الصفر بمهارة حتى تصل إلى المسافة صفر!
وتعني المسافة صفر في عالم الكتابة كما تعني في عالم الجهاد تمامًا؛ أن تكتب من قلب الحدث!
ولكن الكتابة ليست محطة البداية؛ هناك عدة محطات أخرى هامة جدًا هيا نتعرف عليها سويًا
محتويات المقال
ابحث عن الزيتون
تعلم كتابة المحتوى من الصفر تبدأ من البحث
تخيل معي أنك وسط هذا العالم الضخم تريد أن تبحث عن بعض الزيتون، هل سيستغرق الأمر منك يومًا؟ أم يومين؟
في الحقيقة أن عملية البحث مستمرة ولا تتوقف
تبدأ في اليوم الأول لك كصانع محتوى ولا تنتهى أبدًا
فالبحث عن أفكار لا يكون بِبَحثك في هذه الثانية فقط بل هو ناتج وحصاد لبحثك السابق الطويل والمستمر في أمور ومواضيع مختلفة.
لذلك قبل أن تفكر في الكتابة يجب أن تبحث، وهنا أنت لا تبحث لتصطاد أول فكرة وأول كلمة وأول معلومة تجدها.
أنت في هذه المرحلة تبحث لتتعمق في مختلف المجالات والمنصات والكتب التي تملكها وبكل اللغات التي تتقنها.
فتش بين الصور والفيديوهات وكلمات المدونات حتى تضع بشبكتك كل ما يمكن أن يُلهمك أثناء الكتابة.
إليك أشهر 3 منصات مفيدة اثناء البحث
بنتريست Pinterest
إذا كنت شخص ملول مثلي 😀 منصة بنترست تجعلك تفصل بين قراءة المقالات والكلام الدسم بكلام أبسط على بعض الإعلانات.
صغير لكنه نينجا، كل ما عليك أن تبحث عن إعلانات سوشيال ميديا وستجد إعلانات مختلفة تلهمك.
دعنا نأخذ مثالًا:
إذا كنت تبحث عن فكرة لمنتج زيت الزيتون من الممكن أن تجد وسط هذه التصميمات طبق سلطة مع إعلان لجبنة مثلا!
ومن طبق السلطة الصغير تأتي بعدة أفكار قوية:
حملة إعلانية توعوية (فوائد زيت الزيتون على الأكلات)
بوست تفاعلي ( أي زيت تُفضله على طبق السلطة الخاص بك؟)
حملة إعلانية نقارن فيها القيمة الغذائية للأطباق قبل وبعد وضع زيت الزيتون
أرأيت؟ كل هذه الأفكار ممكن أن تنتج منها محتوى كبير جدًا وكل هذا بفضل طبق السلطة
تريللو Trello
اجعل لكل مجال تهتم وتكتب فيه قائمة خاصة به ودوّن فيها أفكارك وأي نجمة لامعة تُلهمك أثناء بحثك.
فمن الممكن وأنت تقرأ كتاب عن الأدب تأتي بفكرة لعميل يبيع منتج قهوة مثلا، لا تتعجب!
القراءة تجعلك تُفكر في أشياء جديدة واقعية وخيالية، سعيدة وحزينة ومندفعة أحيانًا!
فلا تجعل أفكارك تذهب سدى…
ودوّن كل فكرة مع شبيهتها في مكان واحد وهكذا..
أداة Alsoasked
فالمرحلة السابقة كانت البحث عن أول الخيط والآن حان وقت الكر!
وهذا من خلال أن تأخذ كل فكرة وتُفرع منها أفكارًا أو أنواعًا أخرى وهنا يمكنك الاستعانة بالذكاء الاصطناعي.
فكما أخبرتك سابقًا في مقال كتابة المحتوى بالذكاء الاصطناعي بأداة يمكنها أن تأتي لك بتفرعات كثيرة حول الكلمة المفتاحية التي تضعها لها وهي Alsoasked
دعنا نجربها الآن على فكرة الحملة الإعلانية الخاصة بمنتج زيت الزيتون
تخيل كم عدد الأفكار التي أنتجتها لي هذه الأداة!
أفكار لا تحصى عن زيت الزيتون، من الممكن أن تجد ما يجعل فكرتك الأولى مكتملة أكثر ومن الممكن أيضًا أن تأتي بأفكار جديدة
المهم أنك لا تخرج من هذه المرحلة إلا وقد أطلقت آفاقك للعنان وجمعت أفضل 5 أفكار للحملة الإعلانية الواحدة أو المقال الواحد.
اخترق أفكارك!
هنا أنت معك بنك أفكار لكن من الطبيعي أن تكون هناك بعض الأفكار غير المناسبة
لذلك انصحك في هذه الخطوة باختراق أفكارك من خلال هذا الجدول، أو حمل جدول آخر من هنا
املأه بأفكارك وطبق عليه حتى تصل إلى أفضل فكرة مناسبة ومتاحة للتنفيذ وقابلة للتطور
عبر بشجاعة
بحثت وفكرت، الآن حان وقت التعبير!
هنا اللحظة الحاسمة من الممكن أن تنتهي بقبول أفكارك أو رفضها لا سمح الله!
الجرأة في التعبير عن الأفكار مهمة لك كصانع محتوى.
ثق في نفسك وعبّر عن فكرتك بكلمات واضحة مع شرح وافي للفكرة وأدلة على فاعليتها.
ابرزها في قصة معينة، احكي أن جمهورك إذا قرأ هذه القطعة من المحتوى ستحفزه ليأخذ قرار ما
وهذا سيزيد من احتمال شراءه لمنتجاتنا.
أما في حالة الرفض إليك 3 خطوات جربها
1- تأكد جيدًا أن رفض فكرتك ليس دليلًا على أنها فكرة فاشلة!
لا توجد أفكار فاشلة أصلا ..لكن من المحتمل أنها تكون غير مناسبة الآن أو أنها تناسب منتج أو جمهور مختلف.
فمثلا مع توجه الناس إلى مقاطعة المنتجات المستوردة تكون فكرة وضع حلوى مستوردة هدية مع المنتج فكرة غير مناسبة
لكنها ليست فاشلة.
بدليل أنك لو طبقت نفس الفكرة على حلوى محلية الصنع من الممكن أن يشجع الناس أكثر لأخذ قرار الشراء.
2- اسأل عن سبب الرفض
من المؤكد أن المدير أو العميل لديه أسباب حقيقية لرفض فكرتك،
لذلك من المهم أن تسأله عن سبب الرفض حتى تتمكن من فهمه بشكل أفضل
وبناءً على ذلك تبحث عن أفكار أخرى تتوافق مع أهدافه أكثر.
3- ابحث عن طرق أخرى لتنفيذ فكرتك
كما وضحت سابقًا يمكنك البحث عن طرق أخرى لتنفيذها أو نفذ نفس الفكرة لكن في نوع محتوى مختلف؛
وبإمكانك تعلم كل أنواع المحتوى حتى لا تخرج من هذه المرحلة إلا وقد اخترت فكرة محددة واضحة وموافق عليها كليًا حتى لا تضطر لتعديلات كثيرة فيما بعد.
وهنا تنتهي مرحلة البحث عن الفكرة وتبدأ مرحلة تنفيذها
اكتب من المسافة صفر
الآن معك الفكرة فقط
هل تظن أن هذا كافٍ من أجل كتابة المحتوى من نقطة صفر؟
بالطبع لا.
أعلم أن بحثك عن الفكرة كان طويلًا وبالتالي لديك أفكارًا متفرعة ومعلومات كثيرة حول المنتج أو الخدمة
لكن مازال هناك حلقة مفقودة.
وهي تنظيم الفكرة بما يتناسب مع معايير ومميزات منتجك وطريقة كتابتك الخاصة.
الآن ابحث مرة أخرى لكن داخل إطار الفكرة من خلال خطوتين:
1- تحديد الاتجاه:
اكتب الاتجاه الذي ستتناول منه الفكرة وتطبيقها في الحملة الإعلانية
مثال:
الاتجاه: بيعي
طريقة التطبيق: وضع زيت الزيتون على الأكلات المفضلة لدى الفئة المستهدفة
2- جمع المعلومات اللازمة:
يجب أن تعلم كل مزايا المنتج وعيوبه ونقاط الألم لدى الجمهور حتى تتمكن من توظيف كل ذلك من خلال فكرتك
واعتبر أن هذه آخر فرصة للبحث فلا تتوقف حتى تأتي بقدر كافي حتى لا تتشتت في البحث مرة ثانية أثناء الكتابة
والآن تبدأ رحلة الكتابة والتي يمكن اختصارها في 3 عناصر هامة
1- تخيل دائمًا أن العميل الذي تكتب له يجلس أمامك
تحدث إليه بشكل مباشر وقريب كما أتحدث معك الآن (بصيغة المخاطب)
لا تقل: ملعقة زيت الزيتون تضبط الوزن
قل: ملعقة زيت زيتون تضبط وزنك
2- المس نقاط ألم جمهورك بلُطف
لكل شخصية عميل نقطة ألم هي من تحركه ليشتري منتجك؛ اذكرها بشكل لطيف
وطمئنه بوجود الحل في منتجك حتى يشعر أنك تشعر به
لا تقل: السمنة أنهت حياتك؟
قل: تخلص من مشاكل السمنة في 3 خطوات
3- أخبره عن رأيك إذا كان هناك مساحة لذلك
في بعض أنواع المحتوى كالمقالات مثلا، القارئ يبحث عن تجربتك كما يبحث عن المعلومة تمامًا
وذلك ما يجعل مقالك مميز عن الآخرين
وأخيرًا
انتهت محطات كتابة المحتوى من الصفر لتصل إلى الكتابة من المسافة صفر
عندما يكون للصفر قيمة ومعنى!
لكن لا تنس أن هناك تعدادًا آخر من الأرقام الملطخة بالدماء لا ينتهي بعد فلا تغفل عنهم.
شاركنا؛ هل تحمست لتطبيق الخطوات السابقة أثناء كتابتك؟
التعليقات: 1 On تعلم كتابة المحتوى من الصفر وحتى المسافة صفر
جميل جدًا، لكن هل أداة Also Asked غير مجانية؟