روتين صانع المحتوى - تنظيم الوقت

روتين صانع المحتوى | تعلم تنظيم وقتك في 4 دقائق فقط!

وقت القراءة: 5 دقائق

خمسة .. أربعة .. ثلاثة .. اثنين .. واحد .. صفر.

بماذا شعرت عند قرأتك لهذه الأرقام بهذا الشكل التنازلي؟

هل تسارعت أنفاسك وشعرت أنه يوجد شئ عليك إنجازه ومتأخر عليه؟

 تعتبر نفسك صاحب الخمس دقائق الأخيرة؟ 

هل تواجه صعوبة دائمًا في تنظيم الوقت والالتزام بمواعيد تسليم مهامك الوظيفية وتحتاج دائما لوقت إضافي؟

بالطبع هذه اللحظات مرت عليك من قبل، قد تكون استطعت أن تواجهها وتقوم بحل هذه المشكلة التي تقابل الجميع خاصًة صانعي المحتوى،

أو أنك مازلت عالق في الوسط بين مشاعر الإثارة التي تعيشها قبل كل موعد تسليم مهام من مهامك وسؤالك الدائم بـ هل أستطيع الالتزام بموعد التسليم، هل أستطيع فعلها؟ وبين إنجازك لمهامك بشكل سليم وفي وقتها المحدد.

في رحلتنا هذه سنقوم بجولة سريعة حول أهم روتين لـ صانع المحتوى؛ وهو تعلم تنظيم الوقت وتقسيمه، وأشهر طرق تنظيم الوقت. 

مستعد؟ هيا بنا نتعرف على كيفية تنظيم الوقت في الحياة اليومية. 🏃🏻

تعلم تنظيم الوقت

هل يصح أن يكون صانع المحتوى بدون تنظيم الوقت!

لا شك أن يوم صانع المحتوى يختلف تمامًا عن أي شخص آخر، وإلا لن يصبح صانع محتوى مميز!

ومن أساسيات يوم صانع المحتوى هو التخطيط وإدارة وقته بشكل صحيح يتناسب مع طبيعة عمله وأوقاته التي يعلم أنه يبدع فيها ويقدم أفضل أداء له خلال اليوم وهذا بحسب كل شخص، فـ مثلا هناك أشخاص يبدعون في الصباح الباكر، وآخرين في الليل أو في منتصف النهار.

خاصًة أن معظم صانعي المحتوى سواء كان لديهم عمل بدوام كامل، أو كانوا يعملون عن بُعد فـ إنهم بشكل أو بآخر رؤساء أنفسهم، لذلك فإن الأربعة وعشرون ساعة لكاتب المحتوى يجب أن تكون مختلفة عن غيره.

ولإننا ندرك هذا الأمر عزيزي صانع المحتوى فـ إننا سنقترح عليك بعض الاقتراحات التي ستساعدك وتزيد من إنتاجيتك واستثمارك لوقتك بشكل سليم.

7 اقتراحات ستغير وجهة نظرك عن تقسيم الوقت

  • راقب وقتك! 

هذه أول خطوة عليك التركيز عليها، فهناك دراسة تثبت أن إنتاجيتك ترتفع إلى 3 أضعاف إذا قمت بهذه الخطوة! فقط ما عليك هو أن تقوم بكتابة كل الأشياء التي تُقضي فيها وقتك لمدة عدة أيام وبعدها ستعرف أين يضيع وقتك وما هي نقاط ضعفك في وقتك وما الذي تفعله لتنظيم الوقت بشكل فعال.

راقب وقتك! 

📌لافتة: لا تتردد في كتابة كل تفاصيل يومك من بداية اليوم لنهايته ولا تتهاون في أي تفصيلة لأنها حتمًا ستساعدك في التنظيم وصدقني ستتفاجئ!

  • ابدأ بوضع خطة واجعلها ضمن روتينك اليومي

تأكد عزيزي صانع المحتوى أن اليوم الذي لا تضع فيه خطة واضحة هو يوم ضائع! لذا فعليك وضع خطة يومية بالمهام المطلوبة منك في كل جوانب حياتك حتى تتمكن من تخطيط وترتيب يومك بطريقة تضمن لك استغلاله وتنظيمه بشكل أمثل، بـ إمكانك وضعها ليلًا قبل النوم أو في الصباح عندما تستيقظ. 

📌لافتة: تستطيع استخدام مذكرة ورقية أو استخدام تطبيق مثل Trello لوضع ومراقبة المهام اليومية.

  • احذر  الفخ!

أكاد أجزم أنك قليل ما تضع وقت لنهاية المهمة التي تبدأ بها!

تبدأ وتتوقع أن تنتهي في وقت قريب لكن في أي ساعة؟

لا تعلم ولكن بالطبع ستنتهي، وعندما تنظر للساعة تتفاجئ أنه مر الكثير من الوقت دون أن تشعر، والسبب أنك لم تحدد في البداية موعد البدء والانتهاء.

📌لافتة: اكتب ميعاد بداية ونهاية كل مهمة تقوم بها مهما كانت بسيطة، مثل: تناول الطعام: من .. إلى، الذهاب إلى العمل: من .. إلى، وهكذا.

  • اجعل تحديد أولوياتك من أولوياتك!

تخيل أن تتساوى كل الأشياء وتصبح كلها ذات أهمية أو ليس لها أهمية، هذا غير منطقي تمامًا، كذلك هي المهام المطلوبة منك في يومك، من المؤكد أنه توجد بعض الأشياء الهامة عن الأخرى، فقط ما عليك هو أن تحدد ما هي المهام الضرورية بالنسبة لك وتبدأ به فورًا دون تأجيل.

📌لافتة: بـ إمكانك الاستعانة بتحليل الـ ABCD، وهي تقنية تستخدم لترتيب الأولويات بين:

  • الهام العاجل.
  • والغير هام العاجل.
  • والهام الغير عاجل.
  • والغير هام وغير عاجل.

اجعل تحديد أولوياتك من أولوياتك!

  • وقت ذات جودة بدون تشتت

هل تساءلت من قبل لماذا تُقضي وقت طويل في عمل مهمة ما وتجد إنتاجيتك قليلة؟

الإجابة هي العلاقة العكسية بين التشتت والإنتاجية.

 فكلما زاد التشتت قلت الإنتاجية، لذا عليك دومًا أن تعطي لإنجاز مهمتك وقت بدون تشتت حتى تنجز المطلوب منك بأفضل شكل وأقل وقت، فـ ابتعد عن تصفح مواقع التواصل الاجتماعي وتوقف عن تفقد هاتفك كل دقيقة.

📌لافتة: استخدم تقنية الـ Pomodoro، وهي تقنية لإدارة الوقت والتي تنقسم إلى 25 دقيقة تركيز كامل بعيدًا عن المشتتات، و5 دقائق لأخذ قسط من الراحة، ثم تبدأ في الـ 25 دقيقة التالية وهكذا.

وقت ذات جودة بدون تشتت

  • قُل “لا” بدون أن يؤلمك ضميرك

كثيرًا ما تحدد أهدافك ومهامك اليومية وتراقب وقتك، وتعلم متى ستبدأ وتنتهي، ثم في لحظة تضيع مجهوداتك بسبب طلب تتردد أنت فيه من قول لا! 

لذلك عليك أن تنمي عندك مهارة قول لا وبدون أن يؤلمك ضميرك أو تشعر أنك شخص سئ…

فقط لا عليك سوى أن تحدد متى بإمكانك قبول هذا الأمر أو القيام به وكيف سيؤثر هذا الفعل على مسئولياتك والمهام المطلوبة منك.

📌لافتة: قول لا ليس مقتصرًا على الآخرين فقط، ولكنك في الكثير من الأوقات بحاجة لقول لا لنفسك!

  • ابتعد عن وهم الكمال!

يعاني الكثير من صانعي المحتوى من آفة كثيرًا ما تُضيع عليهم مجهوداتهم في تنظيم الوقت وهي وهم الكمال.

حيث يظن صانع المحتوى أنه بإمكانه أن يقدم الأفضل دائمًا ويظل في انتظار هذه اللحظة كثيرًا حتى تأتي ولكنها لا تحدث وهو مستمر في الانتظار دون النظر إلى الوقت الذي يمر، لذلك عليك فقط أن تبدأ دون تضييع المزيد من الوقت.

مساحتي: رفيقتك في تنظيم الوقت وتحقيق الأهداف كصانع محتوى! 

مساحتي

  • تنظيم الأفكار والأهداف: مساحتي توفر لك مكانًا لتدوين أفكارك وتنظيم أهدافك، مما يساعد في تحديد مسار عملك بوضوح.
  • خطة عمل سنوية وشهرية: مع مساحات للتخطيط الشهري والسنوي، تساعدك مساحتي في تحديد مهامك ومتابعة تقدمك بكفاءة.
  • تحفيز وإلهام دائمين: تزخر المفكرة بعبارات تحفيزية ورسومات للتلوين، مما يبقيك ملهمًا ومتحمسًا طوال العام.
  • إدارة الوقت والمهام: مساحتي تقدم قواعد لتنظيم الوقت وقائمة المهام، مما يساعدك على إدارة يومك وأسبوعك بفعالية.
  • رفيق عملي ومبدع: المفكرة مصممة لتكون عملية ومناسبة للحمل في كل مكان، مما يجعلها رفيقك الدائم في رحلة الإبداع.

مساحتي ليست مجرد مفكرة، بل هي أداة تمكنك من تحقيق أقصى استفادة من وقتك ومواهبك كصانع محتوى. 

 خواطر صانعة محتوى في هذا الشأن (تجربتي الشخصية)

أؤكد لك أيها المبدع أنك إن قررت البدء في الاقتراحات السابقة ستتغير رؤيتك ونظرتك للأشياء ولنفسك مثلما حدث معي.

فتخيل معي تأثير كل الخطوات السابقة عليك بعد تطبيقها، أما أنا فمن ناحيتي سأقدم لك بعض النقاط التي فرقت في مسيرتي بعد اتباع هذه الاقتراحات، وهم كالآتي:

  • استطعت وضع الأمور في مكانها الصحيح وفي وقتها المناسب تمامًا.
  • اكشتفت مواطن الضعف في إدارة وقتي وقمت بعلاجها.
  • تشتت أقل، إنتاج وإبداع أكثر.
  • تفريغ مساحة من الوقت لاستقبال المزيد من العملاء عن طريق مواقع العمل الحر.
  • ساعات أكثر من الذهن الصافي المستعد للتفكير بشكل صحي وإبداعي.
  • ساعات متوازنة بين الراحة والعمل.
  • بـ إمكاني الآن قول لا بلا ذرة ندم حسب قدرتي ووقتي.

أريد منك الآن أن تتخيل أنك تريد إعداد وجبة شهية فماذا ستفعل؟ 

هل ستدخل إلى المطبخ مباشرة والبدء في طهيها؟ أم أنك ستجهز مكونات الوصفة أولًا ثم تشرع في تقطيعها وتجهيزها وبعد ذلك تبدأ في الطهي لتحصل على طبق شهي ومختلف؟

كذلك صناعة المحتوى لا يمكنك البدء في الكتابة بدون تجهيز وتنظيم وتخطيط جيد،

  • فعليك أن تضع قائمة بالمهمات المطلوبة منك قبل النوم أو عند الاستيقاظ
  • ثم البدء بالأهم فالمهم
  • واستغل أوقات الانتظار بشكل جيد
  • ولا تجمع مهمتين في وقت واحد
  • ولا تنسى أن تستثمر في تطوير نفسك فيما يخص تنظيم وإدارة الوقت بشكل مستمر.

والآن عزيزي صانع المحتوى في النهاية تذكر أن القرار  بيدك أنت!

ولا يمكن لأحد أن يقرر بدلًا منك، فقد شاهدت الرحلة من بدايتها إلى نهايتها ومعك كل الأدوات التي ستساعدك، لا عليك سوى أن تختار!

ولا تنسى أن تشاركنا تجربتك في تنظيم وقتك في التعليقات.

‎التعليقات‫:‬ 2 On روتين صانع المحتوى | تعلم تنظيم وقتك في 4 دقائق فقط!

‎أضف رد

I don't publish guest or sponsored posts on this site. But thanks anyway. :)

:

‎بريدك الإلكتروني لن يظهر لأحد