بعد توالي فقرات حفلة الحروف العربية، جاء دور فقرة من خارج البلاد! ضيفة شرف هلّت على الحروف العربية لتزيدها بهاءً وتحل مشكلة كانت وما زالت سبب جدل واسع بين كاتبي المحتوى.
حرف الألف مرحبًا: «أهلًا بكِ عزيزتي الياء الشامية في حفلتنا المتواضعة، لقد ازداد الجمع بهاءً بقدومك، تفضلي الميكروفون فكلنا آذان صاغية 💚»
ردت الياء الشامية بكل فرح قائلة: «شكرًا لك عزيزي لحسن استقبالي، أتيت اليوم لأحضر هذه الحفلة الجميلة، فلقد سمعت عنها كثيرًا، كلمتي اليوم ستكون عن تاريخ الحروف العربية قديمًا، فجميعنا كنا بلا نقاط، وكان العرب يفهمون المعنى بكل سهولة، وذلك نظرًا لبلاغتهم وقوة اللغة العربية لديهم، مع توسع اللغة العربية في البدان الغير عربية بدأ الأعاجم (غير العرب) في تعلم اللغة العربية وذلك رغبةً في تعلم القرآن الكريم وعلومه، والحصول على مناصب عُليا في البلاد، فكانت اللغة العربية هي من أسباب حدوث ذلك حينها. ومع صعوبة نطق اللغة العربية على الأعاجم بدأ ظهور الكثير من الأخطاء بها، وخشي العرب أن تنتقل كل هذه الأخطاء للقرآن الكريم، ففي عصر الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان قام نصر بن عاصم الليثي بتنقيط الحروف حفاظًا على اللغة العربية، فله كل الفضل في الحفاظ على النطق السليم للغة العربية حتى الآن!»
في هذه اللحظة رد عليها حرف الألف متسائلًا: «هل يعني هذا أنكِ كنتِ من الحروف التي تم تنقيطها على يد نصر بن عاصم؟»
ردت الياء الشامية: «بالطبع لا! فأنا تم تنقيطي حديثًا – إن صح القول – فأنا أعتبر آخر الحروف التي تم تنقيطها، وذلك بسبب ضعف اللغة عند اخواننا المصريين؛ لأن الأمر يختلط عليهم ولا يمكنهم التفريق بيني وبين الألف المقصورة (ى) التي تكتب بدون نقاط في أخر الكلمة.»
فسألها حرف الواو: «في رأيك كيف يمكن لصُناع المحتوى العربي التفرقة بينكِ وبين الألف المقصورة؟»
فأجابته: «الأمر بسيط جدًا، فهو يعتمد على نطق الكاتب للكلمة، إذا قام بنطق الياء مكسورة حينها يكتبني أنا (ي) مثل: قلبي/سمعي/شكري وهكذا…
أما إذا كان النطق مفتوحًا كان هذا موضع الألف المقصورة (ى) ولا يجب عليه أن يضعني مكانها، فهذا ظلم كبير ويؤثر على المعنى، مثل: رأى/ على (حرف جر وليس اسم) / ارتقى / هدى وهكذا… فيجب ألا يتم التهاون في هذا الأمر، فإننا حرفين مختلفين تمامًا!»
حينها قال حرف الألف: «معكِ كل الحق! فكيف يمكن لكاتب المحتوى أن تكون لديه أخطاء إملائية مع أنه يُمكنه تفاديها بهذه السهولة؟!
شكرُا لكِ جدًا على قدومكِ وعلى كلمتك العذبة والمعلومات التي أفادتنا كثيرًا»
هكذا أنهى حرف الألف فقرة الياء الشامية والألف المقصورة، والآن جاء دورك لتكتب كل منهما بطريقة صحيحة.
إذا كنت تعاني من أخطاء إملائية أخرى، اضغط على أشهر ما يتعبك أثناء الكتابة في السطور القادمة وتعلمه الآن!