التدوين اليومي رفيق دائم.. لا غنى عنه لك كصانع محتوى!
فهو مستودع جيد لأفكارك.. يخفي الكثير من الأسرار والمشاعر بطياته.. يستمع لك في أصعب المواقف وأشدها وطأة عليك.. تسترسل به الكلمات من أصابعك حرفًا تلو الآخر؛ ليكن مهربًا لك من الضوضاء بداخلك قبل خارجك.
والآن أحضر مشروبك المفضل.. ورقة وقلم؛ لأحدثك أكثر عن التدوين اليومي باستفاضة، والذي بالطبع سيكون نقطة فارقة ومحورية في حياتك ككاتب وصانع محتوى!
فاستعدّ لتجربة فريدة تُثري روحك.. وتُنعش فكرك.. وتُطلق العنان لإبداعاتك.
محتويات المقال
ما هو التدوين اليومي؟
يمكن أن نعتبر التدوين اليومي نوع من أنواع المحتوى.. لكنه نوع خاص قليلًا. لا يعتمد على جمهور مستهدف، الفئة الوحيدة المستهدفة من هذا المحتوى هو “أنت”.
التدوين اليومي أو ما يسمى بـ Journaling ، هو تدوين ليومياتك، بما تشمل أحداث ومواقف في يومك، امتنانك وتأملاتك، وأفكارك في مذكرة خاصة منفصلة. بعيدة كل البعد عن مفكرة العمل أو منّظمك الشخصي أو مفكرتك الصغيرة التي تدوّن بها مهامك اليومية.
تدوينك باليوميات يمكن أن يكون يوميًا أو بصورة شبه يومية، وقتما تريد.. صباحًا شئت أو ليلًا أردت.
بالتأكيد الآن عزيزي صانع المحتوى تتسائل بعد كل هذا.
هل يختلف التدوين اليومي عن التدوين الإلكتروني؟
ربما تكون قد تساءلت، أليس التدوين اليومي هو التدوين الإلكتروني؟
دعني أجيبك بأنهما يختلفان عن بعضهما البعض، حتى وإن اتفقا في أن كلًا منهما شكل من أشكال الكتابة!
التدوين اليومي يختلف قليلًا عن التدوين الإلكتروني في المدونات، والتي تكون من أجل الشهرة أو كسب المال أو مشاركة تجاربك من خلاله.
الهدف الأساسي من التدوين اليومي، هو كتابة مشاعرك وأفكارك. لا وجود لهدف تسويقي يجب أن تصل إليه، أو لعميل تسعى لإرضاءه، ولا عليك أن تتصدر الصفحة الأولى بمحرك البحث جوجل.
هناك فائدة أعظم وأكبر من المال والشهرة وهي أن تعرف المزيد عن نفسك.
إذًا كيف من خلاله ستتعرف على نفسك أكثر؟
كيف أبدأ التدوين اليومي؟
التدوينات اليومية لها أكثر من شكل خارجيًا وداخليًا. منها المفكرات:
- ذات الأوراق الفارغة تمامًا.
- أو المسطرة.
- أو المنقطة بنقط صغيرة تعطي شكلًا جماليًا للمفكرة.
ويختلف كذلك ألوان صفحاته بين أن تكون بيضاء اللون أو مائلة للاصفرار قليلًا، وحتى هناك منها الأسود حاليًا. كلها تفضيلات شخصية، فاختر منهم ما شئت.
هناك أدوات خارجية أيضًا، ليست بإلزامية. لكنها تسهل التدوين عليك أكثر وتجعلك تستمتع بما تفعله، مثل:
- الأقلام الملونة.
- الأدوات المكتبية الهندسية.
- القصاصات من المجلات والكتب.
- الورق المقوى المزخرف.
- الملصقات Stickers.
- الواشي تيب Washi tape.
- الأختام Stamps.
وحديثًا انتشر على كثير من مواقع الويب تمرين شهير يندرج تحت قائمة التدوين اليومي، وهو ال 100 سؤال لتتعرف على نفسك ( 100 Question to ask yourself ).
من خلال إجابتك لهذه الأسئلة تكتشف الكثير عن ذاتك وتتطور أكثر من خلاله.
كيف تنتظم على تدوين اليوميات؟
- هل يمكن أن يدب الحماس والنشاط بداخلك، إذ أخبرتك بأن أهم القادة وأشهر مشاهير العالم، أمثال: ليوناردو دا فينشي، وتوماس إديسون، وألبرت أينشتاين، وماري كوري، وكذلك مقدمة البرامج الشهيرة أوبرا وينفري، يعتمدون التدوين اليومي في حياتهم ويتخذونه كأسلوب حياة لهم؟
- تريد أن تنتظم على شيء؟
يجب أن تتبع روتين.. تداوم عليه يوميًا أو على الأقل بضعة أيام بالأسبوع، تُظهر بعض الالتزام والمسؤولية. ولكي يحدث ذلك عزيزي، يجب تحديد ميعاد محدد تقوم فيه بالتدوين خلال يومك لتلتزم باتباعه.
- ولأن الساعات الأولى من الصباح هي الأهم.. يمكن أن تبدأ التدوين اليومي صباحًا، تكون حينها في كامل نشاطك وتركيزك.
هناك مقولة شهيرة لروبن شارما من كتابه “نادي الخامسة صباحًا” تقول:
“طقسك الصباحي هو أهم ما يجب أن تضع له معايير محددة، ثم تجعله أتوميتيكيًا بعد ذلك” .
- كذلك اختيار نوع اليوميات يشكل فارقًا في المداومة على التدوين. كنوع شعرت بالإنجذاب للتدوين به أكثر من غيره، وأصبح بمثابة منطقة الراحة بالنسبة لك.
ماذا يمكن أن تدوّن في يومياتك؟
للتدوين اليومي تقنيات مختلفة.. منها ما يعتمد على الكتابة، وإذا كانت غير قادر على التعبير كتابةً فيمكنك عن طريق الفن..
لا تستغرب فكل شيء متاح في عالم التدوين. 💚
وليتضح لك الأمر أكثر، التدوين اليومي لا يقتصر أبدًا على الكتابة، بل هو صياغة الذكريات والمشاعر والأفكار الخفية بداخلك بأي طريقة تحب، وبأي لغة تُفضل.
يمكن أيضًا برسمة معبرة توضح ما تعجز عنه كلماتك، أو بترتيب لقصاصات الورق المجعدة والأزهار المجمعة لتوثيق لحظات مؤثرة مرت في حياتك.
لحظة.. لحظة..!
لم أخبرك أن تدوين اليوميات له أكثر من نوع ونمط، وكل منهم يختلف عن الآخر من حيث الشكل وطريقة التدوين؟
أممم تريد معرفة ما هي أنواعه؟ إذًا هيا بنا نتعرف عليهم عن قرب. ^_^
ما هي أنواع التدوين اليومي؟
للتدوين اليومي أنواع وأنماط كثيرة مختلفة عن بعضها البعض.
تصل أنواع التدوين اليومي إلى 47 نوعًا على الأقل!
ليس بالضرورة أن تطبقهم كلهم.. ولكن لا ضرر من انتهاج 3 أو 4 أنواع منهم..
8 أشهر أنواع للتدوين اليومي:
1. صفحات الصباح Morning Pages
في بداية عامنا الحالي.. أقترح أحد صُناع المحتوى علينا في مجتمع خريجي الورش التدريبية، أن نبدأ بتطبيق روتين صفحات الصباح Morning Pages. ولا أخفي عليكم سرًا، لقد وقعت بغرام هذا الروتين. 🤫
بعد الاستيقاظ صباحًا هل تستقبل اليوم بهموم غير مبررة؟!
هناك الكثير من المهام تنتظرك لإتمامها؟
وبعقلك أفكار من الأمس لم يُفرج عنها بعد؟
يوميات الصباح أعدك بأنها المنقذ لك من الحالة الغريبة التي تصيبك صباحًا، بكتابة 3 صفحات يوميًا عند استيقاظك.
حدّث بها أوراقك قبل أي شخص آخر..
خاطب نفسك كتابيًا بكل ما يدور في ذهنك. لا مجال للكذب أو تزييف الأمور وتجميلها..
اكتب كل مخاوفك وكل أمر أزعجك وكتمته بداخلك. لا وجود لرقيب أو منظّر لكتابتاتك.
بعد جلسة صباحية ملئت فيها 3 صفحات على الأقل بكتابة حقيقية عن نفسك.. لن تكون الشخص ذاته بعدها.
ستعرف كيف تواجه نفسك قبل مواجهة الآخرين، وكيف تحسّن مسار حياتك ويومك؛ لأن عقلك سيصبح صحيًا أكثر.. وأفضل إنتاجيًا في مهمات اليوم القامة في مجال إبداعي كصناعة المحتوى.
2. الكتابة الحرة
ورقة وقلم ولا هنالك مجال للتوقف عن الكتابة.. تكتب بدون توقف كل كلمة وكل حدث جاء بعقلك الآن أثناء التدوين.
اضبط مؤقت لمدة 15 دقيقة واكتب كل أفكارك فور ظهورها في ذهنك، دون الاهتمام بأي أخطاء إملائية أو نحوية. هذا النوع من التدوين يزيل أي ارتباك في عقلك، ويطلق العنان لأفكارك المكبوتة؛ فتتقبل ذاتك أكثر .
كلما زادت حريتك في الكتابة.. أصبحت أكثر تقبلًا لأفكارك وتسمح لها بالخروج دون إصدار أحكام.
وإذا كنت من الأشخاص المصابين بالـ OCD المدققين لكل خطأ وكل هفوة، يمكنك أن تعتبر هذا الروتين تدريبًا لك على الكتابة السريعة بدون أخطاء.
3. الآرت جورنال – Art Journal
هو تنسيق يومي مرئي لأفكارك، معتمد على الفن أكثر من الكتابة.
تدوّن يومك من خلال الرسم أو صنع كولاج (تنسيق معين للصور بجانب بعضها البعض) باستخدام أدوات خارجية للتزين مثل الملصقات والقصاصات المجمعة والصور المصورة.
تُحيل صفحتك البيضاء إلى لوحة فنية.. كل شيء هنا يعتمد على ذوقك الشخصي في:
- اعتماد نوع الألوان التي تستخدمها.
- طريقة الرسم التي ترغب بها.
- لصق الصور بالرؤية التي في مخيلتك.
هذا النوع من اليوميات يساعدك على اكتشاف روح الفنان بداخلك.
وكصانع محتوى، يمكن أيضًا من خلاله أن تتدرب على التعبير عن احتياجاتك للمصممين بصورة فعالة. لتُصبح قادرًا على شرح رؤيتك لهم وتوجيههم لإنتاج محتوى مُلفت للأنظار يُحقق أهدافك.
4. بوليت جورنال – Bullet Journal
الآرت جورنال والبوليت جورنال هما أكثر الأنواع انتشارًا في مصر والوطن العربي.
البوليت جورنال هي مفكرة تشبه إلى حد كبير المفكرة الجاهزة التي تنظم بها مواعيدك ومهامك اليومية والأسبوعية والسنوية.
في بداية العام، تقوم بالتخطيط بنفسك لعامك الجديد على ورقة خارجية كمسودة، وتُنقل هذا التخطيط تدريجيًا داخل هذه المفكرة.. بالطريقة التي تُفضل وبالشكل الذي تُحب.
تتبع نهجًا خاصًا في الكتابة بداخلها، تعتمد أكثر على:
- الرموز والرسومات التوضيحية.
- والرسومات المنمقة Doodle.
- والكتابة اليدوية بالكامل.
تستخدم الأدوات الهندسية المكتبية وبعض الصور البسيطة.. أكثر ما يميزها هي أنها خليط ما بين كل أنواع اليوميات.
5. مفكرة الامتنان
وفقًا لمراجعة أمريكية لـ 70 دراسة شملت ردود أفعال لأكثر من 26,000 شخص تقريبًا، وجِدت أن هناك علاقة عكسية بين الامتنان والاكتئاب!
فكلما زاد تدوين الامتنان.. قلت نسبة الاكتئاب.
وبجانب هذا لا ننسى أن ديننا الحنيف نص علينا شكر الله على جميع نعمه، فقال تعالى:
{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].
مفكرة الامتنان بكل بساطة تدوّن بها يوميًا، باستحضار كل الأشياء الإيجابية التي مرت في يومك؛ لاستشعار كمّ النعم التي تحيطك، وأنك دائمًا في معية الله.
وجود الامتنان بحياتك يقلل من شعورك بالاكتئاب بحد لا يمكن تخيله، ويجعلك شخص أكثر سعادة وإنتاجية.
من أشكال الامتنان التي يمكن أن تدوّنه بيومياتك:
- موقف جيد حدث لك اليوم أو في الفترة الأخيرة عمومًا.
- شخص ساعدك بطريقة غير متوقعة.
- شخص موجود بحياتك وممتن لوجوده.
- عملك.. دراستك.. مسكنك.. طعامك المتوفر.. عائلتك بجانبك.. صحتك.. حواسك.. وحتى تنفسك.
6. مفكرة الاقتباسات
هناك بالتأكيد مقولة ما، أعجِبت بها وصرت تتبعها في حياتك.
دوّن في دفترك تلك المقولة المُلهمة، أو العبارة القوية التي لامست قلبك.
اجعلها كنزًا ثمينًا يرافقك في كل خطوة تخطوها، ومرشدًا حكيمًا يُنير دربك.
كيف تُدوّن اقتباساتك المفضلة؟
- ابحث عن كلمات تُلامس روحك وتُشعرك بالقوة والإلهام.
- تجوّل في كتبك وقصصك المُفضّلة، وتصفح أقوال الحكماء، واستمع إلى خطابات المُلهمين.
- لا تكتفِ بقراءة الكلمات، بل تأمل معانيها بعمق وتفكّر في تأثيرها على حياتك.
- كيف يمكن أن تُساعدك هذه الحكمة على التغيير؟
- ما هي الخطوات التي ستتخذها لجعلها حقيقةً واقعة؟
- ما هي الانطباعات التي أخذتها عن قراءتك أو مشاهدتك؛ لتستلهم منها أفكار فيما بعد.
- دوّنها بخطّك في دفتر خاص لكتابة الاقتباسات،
- زيّنها برسومات مُلهمة أو ألوان مُبهجة؛ لتُلفت انتباهك وتُحفّزك على قراءتها دائمًا.
7. مفكرة التأمل
تأمل الكون من حولك، لتتوالى برأسك الكثير من التساؤلات.. وأجب واكتب كل ما شعرت به في التو واللحظة.
مثل:
- ما هو شعورك في الذهاب لنزهة صغيرة ليلًا؟
- أو ما وقع سماع صوت زخات المطر على النافذة في نفسك؟
- ما الأشياء التي تجعلك سعيدًا كطفل صغير؟
- وما الأحلام التي ترغب بتحقيقها؟
الوقت المفضل لتدوين هذه اليوميات هو ليلًا قبل النوم. بالمداومة على هذا التمرين يقل القلق والتوتر كثيرًا.. ويذهب الأرق عنك بعيدًا.
8. مفكرة الأحلام
في الشائع غربًا تخصيص مفكرة أخرى لكتابة الأحلام، بمجرد استيقاظك صباحًا تدوّن ما حلمت به -حتى ولو كان غريبًا بعض الشيء- 😂
من خلال تدوين أحلامك تصنع نقطة تواصل مع عقلك الباطن، تفهم مشاعرك عن قرب وتدرك أن كوابيسك وأحلامك يمكن أن تؤثر على يومك بالسلب أو بالإيجاب!
تدوين الأحلام تمرين مهم جدًا لعقلك؛ إذ يقوي ذاكرتك ويصبح محفزًا رائعًا للإبداع.
ما أهمية تدوين اليوميات؟
- التدوين اليومي ليس مجرد كلمات على ورق، بل به تواجه ذاتك بكل عيوبها وأخطائها، لن يلومك أحد أو يوبخك.
- تتقبل نفسك كما هي، وتسعى جاهدًا للتطور والوصول إلى النسخة الأفضل منك.
- تُفرِغ كامل شحنتك السلبية.. فعقلك وروحك لا يستوعبان كل الكم الهائل من المُدخلات التي تستقبلها يوميًا، من خليط مشاعر اليأس والقلق والغضب، الحزن والإحباط والتردد، الأمل والسعادة والامتنان وغيرهم الكثير.
- من اللحظة الأولى لإمساك القلم بيدك وخطه على الورق.. ستشعر تدريجيًا بتخفيف الثِقل عن كاهلك، وأن عقلك المضغوط من كثرة التفكير بات قادرًا على خلق أفكار إبداعية، وأن الأمر الذي يقلقك ليس بكل هذا السوء الذي كنت تتخيله.
- تدوّن ما تتأمله حولك من مواقف وأحداث وتستشعر عدد النعم التي رزقك الله إياها، لتشعر بالسكينة والرضا التام عن حياتك بأكملها.
هل التدوين اليومي مهم في حياة صانع المحتوى؟
نعم، قطعًا..
التدوين اليومي مهم في حياتك كصانع المحتوى، ويؤثر على عقلك ونفسك إيجابًيا. وبجانب تلك الفوائد التي ذكرتها قبلًا عن التدوين اليومي في يومك، فهو:
- يساعدك على تنمية حس الإبداع بداخلك، لديك الآن مصدر إلهام دائم من تدوين كل تلك اليوميات.
- تدوين تأملاتك، تجعلك تتعرف على جوانب أخرى منك لم تكن تعرف عنها شيئًا من قبل، مثل مهارات النقد والتحليل وأيضًا قدرتك على تجميع الأفكار. كل هذه الجوانب ستفيدك حتمًا في مهنتك كصانع محتوى.
- تدوين دائم حر.. يدك تكتب وتكتب كل ما يدور بخاطرك وبعقلك بدون توقف، بالاستمرار على هذا التمرين تقلل من معضلة الورقة البيضاء أو ما تُسمى Writer’s Block التي يواجهها أغلب كُتاب المحتوى حاليًا.
وأخيرًا إذا كنت تقف حائرًا ما بين اختيار التدوين الورقي والتدوين الرقمي؟
بمقارنة بسيطة سيَسهُل عليك الاختيار ..
ما الفرق بين التدوين اليومي الورقي والرقمي؟
بعدما تعرفت على التدوين وأنماطه وفوائده، ما هو خيارك الأمثل لتبدأ في التدوين؟
هناك نوعين لا ثالث لهما.. إما التدوين الورقي أو التدوين الرقمي.
التدوين اليومي الورقي:
هو أن تعتمد اعتماد كلي على الورقة والقلم -وهو بالمناسبة له محبيه ومريديه-.
ما يميزه:
- هو شعور الورق بين أيديهم لا يضاهيه أي شعور آخر، ولا يستشعروا بالتدوين وكتابة يومياتهم إلا وهي مخطوطة بيدهم على ورق يبرز حروفه من حدة الكتابة!
- يعتبر البعض تدوين اليوميات الورقية طريقة رائعة لتسجيل الذكريات وأحداث حياتهم اليومية، يمكن الاحتفاظ به كتذكار وإعادة قراءته مرات ومرات؛ لمتابعة مدى تطورهم خلال العام، أو حتى بعد مرور سنوات.
أما ما يعيبه:
- الخصوصية.. عيب قاتل، وخصوصًا لمن يقلق بشأن خصوصيته وسهولة قراءة الآخرين ليومياته. ويمكن حل هذا العيب بشراء مدونات بأقفال محكمة؛ لمنع التلصص والاحتفاظ بها في مكان سري.
- التكلفة.. شراء يوميات ذات جودة عالية بأشكال جذابة مريحة للعين وللكتابة، ربما يكون مكلفًا بعض الشيء.
التدوين اليومي الرقمي:
هو الاعتماد على المفكرات أو التطبيقات الرقمية المُجهزة بالكامل، تنتظر فقط تدوينك بها.
للحقيقة هذا النوع من التدوين سلاح ذو حدين..
ما يميزه هو عدم التكاسل عن التدوين والقيام به في أي مكان أو زمان كُنْت، مثل:
- أن تكون مسافر وأدوات التدوين الخاصة بك ليست بحوزتك.
- مساءًا متعب ومستلقي ولا طاقة لك للنهوض والكتابة والتدوين.
أما عيوب النوع الرقمي من التدوين اليومي:
- التعرض الزائد للموجات الكهرومغناطيسية التي تزيد من التوتر والقلق.
- كذلك سهولة مسح التطبيق من هاتفك أو جهازك الإلكتروني وضياع كل اليوميات التي عملت بجد على تدوينها.
- يصيبك بالتشتت بسبب كثرة الإشعارات والملهيات التي تحيدك عن التدوين.
الخلاصة يمكن أن نقول أن التدوين الورقي هو الأفضل، والأكثر نفعًا وأمانًا لك؛ يساعدك أكثر على التركيز، ويظل معك لفترة طويلة تتحول فيما بعد إلى ذكرى طيبة.
في النهاية..
تذكر أن التدوين رحلة شخصية فردية فريدة من نوعها. لا تقارِن نفسك بالآخرين، بل اترك رحلتك ترشدك نحو تقبل ذاتك وتحقيق الثقة بالنفس.
ابدأ رحلتك من الآن، واستمتع بتجربة مدهشة يمكن أن تغيّر حياتك للأفضل.
أتمنى أن يكون هذا المقال بمثابة دليل لك وبداية دخولك لعالم التدوين اليومي..
وإذا كان لديك أي اسئلة تخص تدوين اليوميات فلا تتردد أبدًا بتركها في التعليقات.🌿💚
التعليقات: 2 On التدوين اليومي لكل صانع محتوى: 8 أنواع لتدوين اليوميات!
شكرا لكم
عندما كنت اتكلام علي الحريه فجات بي مساجين في هذا العالم كثير ونظرت الي نفيسي وقلت هلا انا مسجون ام لا وصلت الي حد اقصي من التشاؤم ولحظ اني مسجون في عقلي حاولت محاولات كثير علي انا افرغ راسي لم اجد نتيجه وعندما العب مع اصدقاء احس براحه نفسيه وتعود علي العب كل يوم العباره انك دور علي الي يسعدك ويريحك نفسيا حاول ان تطوره يوم بعد يوم احبك كثير!