كم مرة بعد أن أضفت مقالك على موقعك الإلكتروني وأعطاك نتائج SEO جيدة، وكانت قابلية القراءة ضعيفة ومازلت بحاجة إلى التعديل!
وعند الرجوع إلى الملاحظات وجدت أن مقالك لا يحتوي على الكلمات الانتقالية الكافية!
هذا ما وقعت أنا به بالضبط عزيزي صانع المحتوى في بداياتي مع كتابة المقالات، حتى بحثت وسألت فعرفت ما هي الكلمات الانتقالية في اللغة العربية؟ وما فائدتها؟ وكيف تتجنب العلامة الحمراء أو البرتقالية؟! وما هي النسبة الطبيعية التي يجب أن تكون في مقالك ليحبه جوجل ويتصدر قوائم نتائج البحث؟! تابع قراءة المقال لتعرف إجابات كل هذه الأسئلة وأكثر!
محتويات المقال
الكلمات الانتقالية هي بوصلة القارئ في رحلته مع المحتوى!
تخيل نفسك تسير في طريق متعرج بين جبال من الأفكار والفقرات الطويلة، وفجأة تجد بوصلة ترشدك للطريق الصحيح للفهم والمعرفة، هذه البوصلة هي الكلمات الإنتقالية التي تساعدك على فهم الربط بين الجمل والفقرات، فبفضلها تتمكن من فهم العلاقة بينهم كأنك تبحر في سفينة الفهم، والكلمات الإنتقالية هي مجدافك الذي يساعدك على التقدم في رحلتك.
الكلمات الانتقالية في اللغة العربية هي عبارة عن كلمات أو عبارات تربط بين جملتين أو فقرتين أو أفكار مختلفة، وتستخدم الكلمات الانتقالية لتحسين تدفق الكتابة ووضوحها، وتساعد القارئ على فهم العلاقات بين الأفكار المختلفة.
كيف تساعدك الكلمات الانتقالية على تحسين تدفق أفكارك؟
الكلمات الانتقالية في اللغة العربية لها أهمية بالغة في تحسين تجربة القراءة لمتابعيك، لذا يهتم جوجل بأن تتواجد بنسبة لا تقل عن 30% من محتوى مقالك فهي:
- تساعد على وضوح النص وفهمه من خلال الربط بين الجمل والفقرات وتوضيح العلاقة بينهما، مما يسهل على القارئ فهم المعنى المراد.
- تنظم الأفكار مما يجعل نصك مفهوم بشكل أكبر ليجذب الزوار، وبالتالي يتصدر المحتوى في محركات البحث.
- تجعل القارئ يتنقل بسلاسة بين فقرات نصك دون عناء إيجاد المعلومة التي يريدها.
- تجعل المحتوى أكثر إبداعًا وجاذبية فيؤثر تأثيرًا إيجابيًا على القارئ.
أنواع الكلمات الانتقالية | 8 أنواع اكتشفها
تُعتبر الكلمات الانتقالية (transition words) من الأدوات الأساسية في كتابة المقالات والنصوص بجميع أنواعها. هذه الكلمات تساعد على وصل وربط الجمل والفقرات ببعضها، مما يجعل النص متماسكًا وسلسًا في القراءة. نستعرض 8 أنواع مختلفة من الكلمات الانتقالية التي يمكن استخدامها بشكل فعال لتحقيق تدفق طبيعي للأفكار داخل الفقرات والمقالات.
1. كلمات الربط
كلمات مثل «و»، «ثم»، «علاوة على ذلك»، و«لكن» تُستخدم لربط الجمل والفقرات. هذه الكلمات تظهر العلاقة بين الأفكار وتجعل الانتقال من فكرة إلى أخرى سلسًا. على سبيل المثال: أحب قراءة الكتب، علاوة على ذلك، أستمتع بالكتابة.
2. كلمات التوضيح
تُستخدم كلمات مثل «مثلاً»، «على سبيل المثال»، و«بعبارة أخرى» لتوضيح فكرة معينة أو شرحها بمزيد من التفاصيل. مثلاً، يمكنك القول: الكلمات الانتقالية مثل الجسور التي تربط بين أفكارنا، على سبيل المثال، تساعد في توضيح الروابط بين الجمل.
3. كلمات التعداد
كلمات مثل «أولاً»، «ثانياً»، و«أخيراً» تُستخدم لعدّ الأفكار بشكل مرتب. هذه الكلمات تُساعد القارئ على تتبع الأفكار بسهولة. على سبيل المثال: أولاً، يجب اختيار الكلمات الانتقالية المناسبة. ثانياً، يجب استخدامها باعتدال.
4. كلمات التأكيد
كلمات مثل «بالتأكيد»، «لا شك أن»، و«من المؤكد» تُستخدم لتأكيد أهمية فكرة معينة. مثال على ذلك: بالتأكيد، الكلمات الانتقالية تلعب دورًا رئيسيًا في تحسين فهم النص.
5. كلمات التشبيه
كلمات مثل «كأن»، و«مثل» تُستخدم لتشبيه فكرة بأخرى. على سبيل المثال: تشبه الكلمات الانتقالية الخيوط التي تُنسج بين الأفكار، مثل الخيط الذي يجمع بين أجزاء النسيج.
6. كلمات التباين
كلمات مثل «ولكن»، «بينما»، و«على الرغم من ذلك» تُستخدم للتعبير عن الاختلاف بين فكرتين. على سبيل المثال: أحب القراءة، ولكن، لا أُفضل كل أنواع الكتب.
7. كلمات الاستنتاج
كلمات مثل «لذلك»، «بالتالي»، و«في الختام» تُستخدم لاستخلاص النتائج من الأفكار المقدمة. على سبيل المثال: لذلك، يُمكن القول أن الكلمات الانتقالية ضرورية لكتابة مقالات متماسكة.
8. كلمات الزمن
كلمات مثل «قبل»، «بعد»، و«خلال» تُستخدم للتعبير عن العلاقات الزمنية بين الأفكار. على سبيل المثال: قبل قليل، كنت أعمل على مراجعة هذا المقال.
إضافةً إلى ذلك، هناك كلمات تُستخدم لتوضيح المكان مثل «هنا»، «هناك»، و«فوق». هذه الكلمات تساعد القارئ على تصور الموقع أو الموضع المتعلق بالفكرة المطروحة.
يمكنك استخدام إضافة (yoast seo) على ووردبريس، فهي تساعد في فحص وكشف الكلمات الانتقالية داخل المقال، وتعطيك دلالة باللون الأخضر على استخدامك للكلمات الانتقالية بشكل كافي داخل المقال.
5 نصائح مُجربة ليتوافق مقالك مع محركات بحث جوجل
1- اكتب نصًا أصليًا غير منسوخ:
تعتبر الكتابة الأصلية من أهم العوامل التي تُحسن توافق مقالك مع محركات البحث. لذلك، عليك أن تبدأ بالبحث الجيد عن الموضوع الذي ستكتب عنه. قبل أن تبدأ في الكتابة، حدد الأفكار الأساسية التي ترغب في عرضها وتأكد من أن يكون المحتوى غنيًا وشاملًا بالمعلومات. اشرح الأفكار بصورة مبسطة واستخدم لغة واضحة تساعد القارئ على فهم المحتوى بسهولة. يمكن أيضًا استخدام الاقتباسات والعبارات من مصادر موثوقة مثل أقوال الشخصيات الشهيرة أو آيات قرآنية وأحاديث، وذلك لدعم وتقوية المقال.
2- لا تقل عن 700 كلمة:
حتى تتمكن محركات البحث من قراءة مقالك وترشيحه للمستخدم يجب ألا يقل طولها عن 700 كلمة. احرص على توضيح جميع الأفكار الرئيسية وتوزيعها بشكل جيد بين جمل وفقرات المقالة، مع استخدام عناوين فرعية تجذب القارئ وتسهل عليه الانتقال بين الأقسام المختلفة للمقال.
3- استخدم الكلمات المفتاحية بذكاء:
تلعب الكلمات المفتاحية دورًا أساسيًا في فهم محركات البحث لمحتوى مقالك وربطه بالاستفسارات التي يجريها المستخدمون. لكن عليك توخي الحذر من الإفراط في استخدامها، حيث أن تكرارها بشكل مفرط قد يؤثر سلبًا على جودة المحتوى. يفضل استخدام الكلمة المفتاحية الرئيسية حوالي 7 مرات في مقال مكون من 700 كلمة، بالإضافة إلى استخدام كلمات مفتاحية مشابهة أو مكملة لتحسين التماسك الداخلي للمقال.
استفد من أدوات البحث عن الكلمات المفتاحية مثل Google Keyword Planner أو SEMrush للعثور على الكلمات المفتاحية ذات حجم البحث المرتفع والمنافسة المنخفضة.
4- استخدم روابط داخلية وخارجية:
استخدم الروابط الداخلية لربط محتوى مقالك بمقالات أخرى داخل موقعك، مما يعزز تجربة القارئ ويساعد في توزيع التدفق المعلوماتي داخل الموقع. كما أن الروابط الخارجية من مصادر موثوقة تضيف مصداقية لمحتواك وتساعد في تأكيد المعلومات. ومع ذلك، احرص على تجنب شراء روابط خارجية غير موثوقة، لأن ذلك قد يعرض موقعك لعقوبات من قبل محركات البحث.
5- حسن محتوى مقالك:
بعد الانتهاء من الكتابة، يجب أن تخصص وقتًا لمراجعة المقال وتنقيحه من أي أخطاء إملائية أو نحوية. يُنصح باستخدام أدوات التدقيق اللغوي مثل صححلي للغة العربية أو Grammarly للغة الإنجليزية لتحسين جودة الكتابة والتأكد من أن المحتوى متماسك وجذاب للقارئ.
هل أدركت الآن قوة الكلمات الانتقالية في صياغة محتوى مقنع وجذاب؟ باتباع النصائح التي قدمناها في هذا المقال، ستتمكن من إتقان استخدام الكلمات الانتقالية لربط أفكارك بسلاسة وجعل مقالاتك أكثر وضوحًا وتنظيمًا. تذكر أنّ استخدام الكلمات الانتقالية المناسبة يساعد القارئ على فهم محتوى مقالك بسهولة ويساهم في خلق تجربة قراءة مُمتعة.
لا تتوقف عن التعلم!
تعلم الكَلمات الانتقالية واستخدمها بذكاء في مختلف أنواع المحتوى، من المقالات والتقارير إلى المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
مع الممارسة والصبر، ستصبح خبيرًا في استخدام الكلمات الانتقالية وستتمكن من كتابة محتوى مُتميز يحظى بإعجاب القراء ويحقق أهدافك.
شاركنا في التعليقات تجاربك في استخدام الكلمات الانتقالية، وساعدنا في نشر فوائدها على مجتمع الكتابة.
أتمنى لك رحلة إبداعية مليئة بالكلمات المُنتقاة بعناية!