عندما تبدأ في تعلم أي مهارة في الحياة، أو الدخول إلى مجال جديد يجب عليك تجميع الأدوات التي ستحتاجها طوال الطريق، حتى تمضي فيه بسهولة. هذا السطر ينطبق على مجال كتابة المحتوى، امتلاك أدوات كتابة المحتوى من الأمور الهامة جدًا لتضع لنفسك خطة متماسكة من البداية وحتى الاحتراف!
محتويات المقال
تنقسم أدوات كتابة المحتوى التي يحتاجها كل كاتب محتوى إلى قسمين:
القسم الأول: المهارات الشخصية.
القسم الثاني: المهارات الأكاديمية (الدورات التدريبية) التي يجب الحصول عليها قبل الدخول إلى عالم صناعة المحتوى.
فنحن نقوم بوضع الأساسات الصلبة الآن! التي ستجعل جذورك ثابتة في الأرض بتعلم أدوات كتابة المحتوى وستكون قادرًا على التميز في هذا المجال، فلا تستصعب الطريق، فبداية كل شيء عظيم تحتاج الكثير من السعي والصبر.
ما هي أخبار مهاراتك الشخصية؟
1- هل أنت قارئ بالفطرة؟
من الجمل التى لا أنساها:
« قبل ان تكتب صفحة، عليك بقراءة 1000 صفحة!»
وهذا يوضح أهمية القراءة في حياة كاتب المحتوى، فهي من أهم أدوات كتابة المحتوى وتعتبر كالأكسجين للإنسان…
أنا أكتب! إذًا لماذا أقرأ؟!
1- لأن القراءة تُزيد من المحتوى اللغوي لديك، قهي توفر لك محصلة لغوية هائلة.
2- تُعرضك لأساليب مختلفة من الكتابة.
3- تجعل الأفكار تتوارد في ذهنك بمجرد البدء في الكتابة.
القراءة في مجالات عديدة تجعلك مثل الكيميائي الذي يُدخل معطيات مختلفة للمعادلة ليخرج ناتج نهائي يفاجئ الجميع!
ولكني لا أحب القراءة ولا أصبر عليها…!
إذا كنت لا تحب القراءة بعد ذكر أهميتها، فـ دعني أخبرك أنه لا مفر من القراءة يا عزيزي! إذا كنت ترغب في أن تصبح كاتب مجحتوى، عليك بتشجيع نفسك في البداية بقراءة الروايات والقصص القصيرة.
أستاذنا المبدع د. أحمد خالد توفيق – رحمه الله – هو خير بداية لك. ابحث عن أعماله، وابدأ بعمل جدول يومي للقراءة، وقم بزيادة الكمية يومًا بعد يوم، وابدأ بالقراءة الآن!
2- هل يمكنك أن تكتب لمدة ثمانِ ساعات في اليوم أو أكثر؟
كتابة المحتوى عملية صعبة ومرهقة، فهي تستغرق مجهود ذهني وجسدي أيضًا، عندما تعمل كاتب محتوى يكلفك ذلك الجلوس على اللابتوب لمدة ثمانِ ساعات أو أكثر! فأنت تقرأ، تكتب، وتعالج ما قمت بكتابته. فإذا كنت غير مستعد لفعل ذلك عليك بإعادة التفكير في هذا المجال، وإذا كنت متمسك بعمل كاتب المحتوى عليك التدرب من الآن على الكتابة لمدة لا تقل عن أربع ساعات يوميًا.
5 وسائل تشجعك على كتابة المحتوى يوميًا:
1- كتابة منشورات على حسابك بالفيسبوك.
2- كتابة منشورات على حسابك بلينكدإن.
3- عبر عن أفكارك أو قم بتلخيص كتاب قرأته.
4- ابحث عن المجموعات (Facebook Groups) التي تشجع على كتابة المحتوى وشارك بها.
5- احكِ موقف ما في يومك تعلمت منه شيء ما.
ادخل في تحدي لمدة شهر على الأكثر، اكتب كل يوم منشور أو أكثر.
3- هل لغتك العربية جيدة؟
اللغة العربية هي اللغة الأساسية التي نتواصل بها في عالمنا العربي وبما أن اللغة العامية تنقسم إلى الكثير من اللهجات التي تختلف من بلد لأخرى، لذلك لا يمكنك كـ كاتب محتوى أن تعتمد على لغتك العامية! إلا إذا كنت تريد أن تكون كاتب محتوى (محدود) وأعتقد أنك لا تريد ذلك.
فلابد على الأقل أن تكون على دراية جيدة بأساسيات اللغة العربية فهي من أهم أدوات كتابة المحتوى التي تُمكنك من التواصل الجيد والكتابة لمختلف البلدان فلا تقتصر على الكتابة لبلدك فقط! لأن كاتب المحتوى فرصته عظيمة في العمل الحر لذلك لا تضيعها بسبب عدم معرفتك ببعض الأساسيات البسيطة للغة الأم. فأنت غير مطالب أن تكون سيبويه القادم (مؤسس علم النحو) كل ما أطلبه أن تعرف كيفية التعبير عن أفكارك أو العمل على ما يطلبه منك العميل أو الشركة التي تعمل بها بلغة عربية واضحة وسليمة.
إذا كنت قلق من عدم معرفتك الكثير عن الكتابة باللغة العربية وتتوقع صعوبتها فلا داعي للقلق، ستجد هنا على الموقع مقالات لتبسيط اللغة العربية وقواعد الإملاء واثقة أنك ستحب اللغة العربية بعدها.
4- هل تقع في فخ الأخطاء الإملائية واللغوية؟
الأخطاء الإملائية ليست كلام فارغ ولا هي أمر يمكننا أن نتغاضى عنه! فكم من شركات كبرى وأشخاص معروفين ظنوا أنه خطأ إملائي عابر ولكنه لم يكن عابرًا على الإطلاق… الكتابة السليمة ترفع من شأنك بين كاتبي المحتوى وتجعلك كاتب محتوى موثوق في عمله، وتعزز ثقتك بنفسك.
فإن معرفة متى تضع نقطتين على الهاء المربوطة ومتى لا تضعهما ليس بالأمر الصعب، فقط بقليل من التدريب والكثير من القراءة ستجعل هذا الأمر سهلًا تكاد أن تقوم به دون أن تشعر.
تصفح المقالات التي تنشر هنا على الموقع لتسهل لك هذه النقطة، ويمكنك متابعة موقع اكتب صح فهناك الكثير الكثير من النصائح الإملائية بطريقة مبتكرة وسهلة.
5- هل تحب البحث ليل نهار؟
إذا كنت ترغب في العمل كـ كاتب محتوى، فهذا يقتضي بك أن تبحث ليل نهار عن كل جديد في مجالك وغير مجالك، فالبحث المستمر والميل إلى معرفة كل جديد يُحسن جدًا من أسلوب الكتابة.
فإذا كنت تريد العمل في أي فرع من فروع التسويق لابد أن تكون (دودة بحث) منذ أن سمعت هذه الجملة وأنا لا أستطع نسيانها بالمرة!
أذكر مرة صديقة لي أخبرتني أنها تريد أن تسمي ابنتها (نورسين) أول شيء فعلته حينها هو الإمساك بهاتفي وبدأت أكتب في جوجل ما هو معنى اسم نورسين؟ فأخبرني جوجل أنها ضوء القمر. وبسبب هذا الفعل العفوي قمنا باعتماد الاسم بناءً على معلومات وليس افتراضات، فكيف سيصبح الوضع إذا كان معناه أنثى الببغاء مثلًا؟ البحث يُبعدك عن كل ما هو غير صحيح أو مشكوك في أمره، فهو يضعك على الطريق الصحيح لتمضي بكل ثقة.
3 فوائد تجعلك تحب البحث على الفور!
1- يساعدك على الإطلاع على كل جديد، وما أكثر الجديد هذه الأيام!
2- الحصول على أفكار إبداعية، لن تحصل عليها إلا بالتنقل بين المواقع كالفراشة!
3- إمكانية تكوين رأي خاص بك بكل سهولة.
6- هل تحب الكتابة حقًا؟
هل تحب إحساس الضغط على الكيبورد؟ هل صوت الآلة الكاتبة يشعلك حماسًا وحُبًا؟
نأتي للسؤال الأهم، هل أنت فعلًا تحب الكتابة؟
- هل يمكنك التعبير بأسلوب بسيط ومختلف عما تفكر به؟
- هل يمكنك أن تُعلم الآخرين عن طريق كتابة المحتوى؟
- هل يمكنك البيع بالكتابة؟
- هل يمكنك شرح موضوع صعب ومُعقد بالكتابة؟
- هل يمكنك تحمل عناء الكتابة؟
- هل أنت مستعد أن تحمل مُفكرة (نوت بوك) معك في كل وقت؟ لتسجل أي فكرة عابرة يمكنك تحويلها إلى مقال مثمر؟ أو فكرة إبداعية تغير من شكل الحياة؟
أسئلة كثيرة يجب عليك أن تسألها لنفسك وتجيبها قبل أن تدخل لعالم كتابة المحتوى.
ومن أجمل الجمل التي قيلت عن الكتابة:
«إن الكتابة اليومية ورطة كبيرة يورط الكاتب فيها نفسه دون أي قدرة على الخروج منها» عبدالحميد أحمد.
فلا تُحمل نفسك أكثر مما تحمله الكتابة لك! فلا أعتقد أنك يجب أن تأتي بمعلومات جديدة ومثيرة، في الغالب يريد الناس التحقق من صحة ما يفكرون به بالفعل!
تهانينا! لقد أنهيت المهارات الشخصية التي تحتاجها لتعمل في إعداد المحتوى، والآن جاء دور المهارات الأكاديمية.
التعليقات: 3 On ما هي الأدوات التي أحتاجها لأصبح كاتب محتوى؟
صراحة أود البدء في مجال الكتابة والتدوين، لكني أفتقر إلي المصادر ولا أعلم ماذا أفعل، أنا الآن أقوم بتعلم اللغة العربية السليمة علي تطبيق “طليق” وكنت قد أخذت دورة تدريبية علي موقع “رواق* بعنوان “مهارات الكتابة” لقد كانت دورة مثرية وغنية بالمعلومات وأعلم أنه ليس علي الإكتفاء بهذا، فـ شخصية الكاتب تقتضي أن يقوم المرء بتطوير نفسه بإستمرار، ولاسيما في مجال الكتابة، فـ النهاية أود القول أنكم ذو الخبرة في هذا المجال، لذا نطلب منكم فضلًا وليس أمرًا، أن ترشدونا إلي الطريق القويم فـ نحن نبذل قصاري جهدنا لتعلم هذه المهارات الشخصية والأكاديمية، لكنكم أهل الإختصاص، فـ هلاّ ساعدتمونا.
لقد قطعت شوطًا طويلًا بالفعل! كل ما عليك و القراءة والكتابة باستمرار وستتحسن اللغة بالوقت ^^
آمُــل ذلك.😌