تدوين الأفكار

روتين صانع المحتوى | كيف يجعلك تدوين الأفكار يوميًا كاتبًا عبقريًا!

وقت القراءة: 4 دقائق

«أينما وجدت الورقة والقلم وجبت الكتابة»

وهذا لأن الكتابة متنفس كل شيء في الحياة، فتجد نفسك على المستوى الشخصي؛ تغوص في أفكارها وتتشابك من فكرة إلى أخرى، وعلى المستوى العملي؛ حينما يتواجد المنتج أو الخدمة المراد التسويق إليها تتواجد الأفكار المبتكرة بكثرة…

وفي الحالتين سرعان ما يتم ترجمة الأفكار بالطريقة المناسبة، ومن هنا سنبدأ رحلتنا معا بمعرفة مفهوم تدوين الأفكار ولماذا يحتل كل هذه الأهمية.  

مفهوم وأنواع تدوين الأفكار

التدوين بكل سهولة هو: تحويل الأفكار والمشاعر وكل ما يدور في عقل الإنسان إلى:

  • حالة مكتوبة
  • أو على شكل صور أو فيديو
  • أو تسجيل صوتي، 

وذلك ليسهل فهم المعلومة ونقلها إلى الأخرين، وهناك أنواع للتدوين هيا نعرفها سويًا!

أنواع تدوين الأفكار

4 أنواع مهمة لتدوين الأفكار: 

  1. التدوين بالكتابة:

عبارة عن تحويل الأفكار إلى كلمات على هيئة كتب أو روايات أو مقالات إلخ…

2. التدوين الصوتي (البودكاست):

أي تحويل الأفكار إلى تسجيل صوتي.

3. التدوين بالصور (آرت بلوج):

وهذا النوع عبارة عن صور أو لوحات فنية تعبر عن الأفكار، ومنتشر بشكل أكبر في قصص الأطفال ليساعدهم على الفهم بشكل أسرع.

4. التدوين بالفيديو (فلوج) :

عبارة عن تحويل الأفكار إلى كلمات من خلال تصوير فيديو أو من خلال بث مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويوجد تدوين من نوع آخر يطلق عليه الملاحظات: وهو عبارة عن تدوين كل ما يلفت نظرك أو ما تجد به فكرة معينة تخدم معتقداتك الكتابية.

وقبل أن ننهي هذة الفقرة دعني أوضح لك

أهمية التدوين في روتين صانع المحتوى

 لماذا يحتل تدوين الأفكار هذا القدر من الاهتمام؟

من خلال مثال بسيط:

فمثلا إذا كانت الرياضة تقوي العضلات وتكسب الجسم القوة، فبكل سهولة ستجد أن التدوين بشكل يومي تمرين أساسي لتقوية عقلك لتصبح أكثر إدراكًا، لأنه يبث بداخلك الفضول عن المجالات التي يجب أن تقرأ فيها، والبحث الدائم عن أفكار تثير شغفك فتزداد الموضوعات التي تكتب عنها، وبالتالي ينمي بداخلك مهارات التدوين وسوف أُحدثك عنها لاحقا بشكل أوضح في هذا المقال، لذلك لابد أن يكون عادة يومية في روتينك كصانع المحتوى لكي يقوي عضلة الكتابة ويجعل عقلك في حالة حضور دائم بالأفكار المبتكرة، ويُبروز مهارات التدوين لديك.  

ما هي مهارات التدوين؟

الإجابة باختصار: في حال أنك شغوفًا بالتدوين، فلابد أن يكون لديك أولاً من المهارات الفطرية ما يجعلك تتبع هذا الطريق، ولكن لن تجني ثمار نجاحك بالمهارات الفطرية فقط!

لا داعي للقلق فهناك مهارات عملية من السهل تعلمها واكتسابها بقليل من التركيز، وسوف تساعدك في تدوين الأفكار بشكل احترافي، وتجعلك على اتصال دائم بكل من له نفس الاهتمامات التي تدون عنها من خلال مشاركة أفكارك على منصات التواصل الإجتماعي.

1.     مهارات التدوين الفطرية:

  •     موهوب بالكتابة والتسويق

ويمكنك العمل على تنمية ذلك من خلال التدوين بشكل يومي لبعض المواقف أو الكتابة عن موضوع معين ومشاركة ذلك عبر منصات التواصل لبناء حضور شخصي.

  •       حب القراءة

إذا كنت قارئ جيد ستكون كاتب محتوى رائع! وتنتج أفكار مبتكرة ومختلفة للكتابة، من خلال قراءة أساليب كتابة مختلفة توسع آفاقك وتتمي تفكير لكي تقدم الأفضل دائماً.

  •       الصبر والانضباط

وهاتان المهارتان شرط أساسي للمداومة والوصول للنجاح المطلوب.

  •       الفضول والبحث الدائم

لابد من توافر كلا الصفتين لمعرفة كل جديد، لتسهيل اختيار الموضوعات التي ستتحدث عنها وتشاركها لجمهورك.

  •       تحديد الأولويات

تنظيم وقتك وترتيب أولوياتك لضمان الاستمرارية

  •       المرونة والتواضع

لابد أن تكون على قدر كافٍ من المرونة لكي تقبل نقد كتاباتك أحيانًا، وأن تكون متواضعًا بما يكفي لكي لا تجد صعوبة في تغيير المصطلحات إن أخطأت في التعبير.

2.     مهارات التدوين العملية:

من خلال بناء صفحات على منصات  تواصل مختلفة، وتقديم المحتوى المناسب لكل منصة.

  •       البحث عن الجمهور والتعلم منه

متابعينك هم الوقود الذي يحركك، فلابد من معرفة آرائهم وما يفضلونه حتى تتحرى الدقة في تقديم ما يناسبهم ويضيف لهم كل ما هو جديد.

  •       فهم أساسيات تحسين محركات البحث

وإن كان لديك مدونة وتكتب مقالات فإن فهمك أساسيات تحسين محركات البحث سيشكل فارقًا كبيرًا، لأن هذا يساعدك في ظهور محتواك في صفحات البحث الأولى.

  •       إدارة  WordPress – ووردبريس

وفي حال كنت ملم بأنواع مهارات التدوين الفطرية والعملية  سيسهل عليك التدوين بكل أنواعه سواء من خلال ورقة وقلم أو على الإنترنت، وسيعود ذلك عليك بالنجاح ويثمر لك دخل مادي.

ما أهم الأدوات التي تسهل عليك التدوين على الإنترنت؟

ولأننا أصبحنا في عصر التكنولوجيا، ستجد أن هناك الكثير من الأدوات المستخدمة، التي تضمن لك تحسين التدوين وجعل تجربة القراءة لمدونتك أكثر تميزًا لقرائك،من خلال هذه الأدوات:

1.     أدوات إنشاء أفكار المحتوى

2.     أدوات تسويق المحتوى

3.     أدوات وسائل التواصل الاجتماعي

4.     أدوات صور وسائل التواصل الاجتماعي

5.     أدوات الإنتاجية والتحكم في الوقت

6.     أدوات صفحة الهبوط – Landing page في ـ WordPress

 

تجربتي مع تدوين الأفكار

تجربتي الشخصية مع تدوين الأفكار في حضور الورقة والقلم:

أذكر أنني في أيام الجامعة كنت في حالة شغف دائم للكتابة، وكنت أكتب بشكل يومي، ودائمًا كان يوجد معي مفكرة صغيرة وقلم بحقيبتي، وما أن تأتيني فكرة كنت أسجلها على الفور، وكان هناك فارق على المستوى الشخصي، ولكن في هذا الوقت كنت أكتب بالفطرة ولم يكن لدي علم عن صناعة المحتوى أو عن كونه مجال للعمل أو حتى أن ما أقوم به يطلق عليه تدوين، ومرت الأيام إلى أن صادفتني فرصة واكتشفت بها شغفي للكتابة من جديد وأصبح التدوين جزء لا يتجزأ من يومي، وأصبحت في حالة هوس لتدوين أي كلمة من الممكن أن تخدم فكرة من أفكار الحملات المتوقع العمل عليها سواء بكتايتها في مقكرتي أو من خلال تسجيل رسالة صوتية على الموبايل، وأصبحت شديدة الملاحظة لكل كلمة تصادفني وأنا خارج البيت، سواء كانت لمنافس أو لمنتج بعيد كل البعد عن مجال عملي، وأصبح شعاري «كل ما قل ودل فهو الحل»  وبناء على هذا استطيع خدمة نوع المحتوى المفترض أن أعمل عليه، فإن وجدت الفكرة ووجد المبتغى من الكتابة ، أصبح الأمر أكثر سهولة حتى لو تطلب وقت أكثر، فمن الممكن أن تدوينك لجملة لا تتعدى الثلاث كلمات أن تخدم مقال يتعدى الألف كلمة.

وخلاصة كل هذا أن كنت تريد أن تصبح صانع محتوى متمكن فلابد من تدوين الأفكار بداية بالطريقة التقليدية المعتادة من خلال الورقة والقلم وجعل التدوين عادة يومية، ومن ثم اعمل بكل سهولة على اكتساب المهارات العملية التي تساعدك على إنشاء مدونة خاصة بك تخدم فكرتك من خلال مشاركة كتاباتك مع الجمهور المهتم بنفس أفكارك.

وفي النهاية هل تجد التدوين يستحق هذه الأهمية؟ وهل سيصبح تدوين الأفكار جزء من يومك كصانع محتوى؟

‎أضف رد

I don't publish guest or sponsored posts on this site. But thanks anyway. :)

:

‎بريدك الإلكتروني لن يظهر لأحد